تلخيص قانون المسطرة الجنائية على شكل خطاطات PDF

 

         بالرغم من أن المشرع المغربي لم يخصص للتأمين قانونا خاصا به إلا في مطلع الألفينات الذي يتمثل في القانون رقم 17.99 المتعلق بمدونة التأمينات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 238-02-1 بتاريخ 3 أكتوبر 2002، إلا أن هذا لا يعني أن المشرع المغربي لم يضع أي نصوص متعلقة بالتأمين، فأول تنظيم لعقد التأمين البري في المغرب كان بقانون 1934، والذي كان مجرد اقتباس للقانون الفرنسي الصادر بتاريخ 13 يوليوز 1930، تلته عدة تأمينات مشتتة بين عدة قوانين صادرة على شكل ظهائر ومراسيم وقرارات إلى أن صدرت مدونة التأمينات التي حاولت جمع كل المقتضيات المتعلقة بالتأمين البري.[1]

          وهذا لا يعني كذلك أن مصطلح "التأمين" وليد اليوم، فقد جسدتها قديما رؤية سيدنا يوسف عليه السلام في تخزين القمح في سنوات الخصب لمواجهة خطر الجفاف المقبل، وخلال الحضارة الصينية كان التجار يوزعون المخاطر المحتملة أثناء نقل البضائع على السفن عبر الأنهار، فإذا غرقت السفينة ونجت أخرى تقاسموا الأضرار فيما بينهم، أما خلال الحضارة البابلية فكان سكان الخليج العربي يعوضون من يفقد سفينته من دون إهمال بسفينة أخرى، كما جسد العرب القدامى ذات الفكرة باعتمادهم على ضمان مخاطر الطريق التي تعترض قوافلهم التجارية.[2] واستمر التأمين في التطور، وظهرت صور جديدة له كالتأمين من المسؤولية ضد الحوادث تزامنا مع تطور وسائل المواصلات إلى حد جعل التأمين من المسؤولية ضد حوادث السيارات تأمينا إجباريا. وعرف أوج تطوره خلال القرن العشرين، فازدادت عمليات التأمين وظهرت أنواع جديدة له، كالتأمين ضد السرقة، والتأمين ضد الإصابات البدنية، والتأمين ضد مخاطر الحروب والتأمين الجوي...الخ. إلى جانب ظهور صور جديدة للتأمين من المسؤولية، مثل التأمين من مسؤولية الأطباء والجراحين، وتأمين مسؤولية الأشخاص المكلفين برقابة الغير، وتأمين الدين.  كما برزت صور جديدة للتأمين على الأشياء، كتأمين المحاصيل وتأمين البترول، ومع ازدياد اللجوء إلى الطاقة النووية في الاستعمالات السلمية ظهر التأمين ضد مخاطرها، وظهرت أيضا صور متنوعة من التأمينات الاجتماعية التي تتولاها الدولة دون الشركات الخاصة والنشاط الحر، كتأمين العمال من إصابات العمل ومن المرض والعجز والشيخوخة والوفاة.  وزادت الدولة من تدخلها في التأمين وأحكمت الرقابة عليه والسيطرة على شركاته، فأممت الكثير من شركات التأمين الهامة كما هو الأمر في فرنسا، بل إلى حد أن أممت جميع شركات التأمين كما هو الأمر في مصر.[3]

         ويمكن تعريف التأمين بأنه عقد بمقتضاه يتعهد شخص يسمى المؤمن أن يعوض شخصا آخر يسمى المؤمن له عن خسارة احتمالية يتعرض لها هذا الأخير، مقابل مبلغ مالي يدعى القسط الذي يقوم المؤمن له بدفعه إلى المؤمن. ويرتكز التأمين على التعاون في تحمل المخاطر واشتراك المساهمات المالية بين المؤمن لهم.

         وبالتالي فيقوم عقد التأمين على ثلاث عناصر ضرورية لتوفر محله، وهي:

القسط: مبلغ مستحق على مكتتب عقد التأمين مقابل ضمانات يمنحها المؤمن.

التعويض: تنفيذ المؤمن لالتزامه بتعويض الضرر الحاصل.

الخطر: واقعة محتملة التحقق نحتمي من آثارها، وهي محل عقد التأمين.

كما يقتضي إبرام عقد التأمين تدخل أربعة أطراف:

المؤمن له: شخص طبيعي أو معنوي يرتكز التأمين عليه أو على مصالحه.

المكتتب: شخص معنوي أو طبيعي يبرم عقد تأمين لحسابه أو لحساب الغير ويلتزم بموجبه تجاه المؤمن بتسديد قسط التأمين.

المـــؤمــن: مقاولة معتمدة للقيام بعمليات التأمين.

 المستفيد (عند الاقتضاء): شخص طبيعي أو معنوي يعينه مكتتب عقد التأمين والذي يحصل على رأس المال أو الإيراد المستحق من المؤمن.[4]

         ونظرا لأهمية هذا الموضوع من الناحية العلمية، خاصة لدى طلبة الاجازة في شعبة القانون، فقد حاولنا إعداد مجموعة من الخطاطات والخرائط الذهنية كملخصات لأبرز محاور مادة التأمين، نضعها رهن إشارة الطلبة لتبسیط فهمها واستیعابها.

         هذه الخطاطات والخرائط الذهنیة تقتصر عادة ﻋﻠﯽ ذکر الکلمات المفاتیح فقط (کما هو معمول به ﻓﻲ انجاز الخرائط الذهنیة) لذلك فالاعتماد علیها لوحدها دون مشاهدة الشرح المرفوق بها ﻋﻠﯽ یوتیوب قد لا یکسب الطالب إلماما بالموضوع، اللهم وإن کان قد اطلع مسبقا ﻋﻠﯽ مراجع خاصة بالمادة، کما أنه لا یتعین ﻋﻠﯽ الطالب الاقتصار فقط ﻋﻠﯽ هذه الفیدیوهات التي نشرناها ﻋﻠﯽ قناتنا لشرح المادة لکي یتمیز بنقطة جیدة، بل یجب علیه الانفتاح ﻋﻠﯽ مراجع السادة الأساتذة والعودة للنصوص القانونیة لکي یکون ﻋﻠﯽ إطلاع شامل بها، إضافة إلی البحث عن مختلف البحوث ورسائل الماستر وأطروحات الدکتوراه التي تزید المطلع علیها زاد معرفیا ولغویا کبیرا.

يمكنكم مشاهدة الملخصات والشروح على يوتيوب بشكل مبسط عبر الروابط التالية:

تعريف التأمين(مدخل عام)

أنواع التأمين

عقد التأمين(تعريفه - خصائصه - المتدخلون فيه)

أركان عقد التأمين

آثار عقدالنأمين بالنسبة للمؤمن له

آثار عقدالتأمين بالنسبة للمؤمن

تحميل الملف PDF

---

[1]  كلثومة مباريك، أحكام عقد التأمين وأصناف التأمينات، مطبعة قرطبة، أكادير 2019، الصفحة: 8

[2]  معراج جديدي، محاضرات في قانون التأمين الجزائري، الطبعة الثانية، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2007، الصفحة: 6.

[3]  عبد الرزاق أحمد السنهوري، الوسيط في شرح القانون المدني، الجزء السابع، المجلد الثاني: عقد التأمين والمقامرة والرهان والمرتب مدى الحياة، طبعة 2004، دار النهضة العربية، الصفحة: 1033.

[4] موقع هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، تم الاطلاع عليه يوم 23-01-2024 على الساعة 12:55.